في هذه الأثناء لما نزل عند بيت أبي أيوب كان أمام بيته مكاناً يسمونه: مربد - وهو يقع عند مكتبة عارف حكمت وبعضهم يقول: البيت الذي هو مقابل المكتبة وبينهما الزقاق فقط، وبضعهم يقول: هو مكان المكتبة.
فقال صلى الله عليه وسلم:(لمن هذا المربد؟ قالوا: ليتيمين أو لـ سهل وسهيل ابني عمرو، فدعا بهما وجاء وليهما، وقال: ثامني على هذه الأرض -وقيل: مربد، وقيل: نخيل، وقيل غير هذا فقال: هي لك يا رسول الله، وأنا أرضيهما عنها بأرض بدلاً منها أو بقيمتها، قال: لا.
ثامنوني عليها، فثامنوه واشتراها صلى الله عليه وسلم ودفع أبو بكر قيمتها عشرين ديناراً ذهبا).
نحن في هذا المقام نعلق ونقول: هذه من مكارم أبي بكر، ولا يوجد مسلم يأتي يصلي في هذا المسجد إلا ولـ أبي بكر فضل عليه وله أجر معه.