[ذهاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف وما حصل له]
مكث صلى الله عليه وسلم إلى السنة التاسعة وهو في حماية عمه أبي طالب، ومعاونة زوجه خديجة بمالها وجاهها، وفي سنة تسع توفي عمه وتوفيت خديجة، فكان يسمى عام الحزن، اشتد الأمر على رسول الله، وتجرأ المشركون عليه وأصحابه بما لم يكونوا يجرئون به من قبل، فلما رأى الشدة على أصحابه أذن لهم وقال:(إن بالحبشة ملكا عادلا، أو ملكا لا يظلم أحدٌ بجواره، فلو ذهبتم إليه حتى يجعل الله لكم فرجا)، فخرجوا الهجرة الأولى إلى الحبشة، ثم شاع وذاع خبر إسلام بعض الناس، لما قرأ صلى الله عليه وسلم سورة النجم، وسجد وسجدوا معه، فرجع بعض الناس، ثم وجدوا أن القضية على خلاف ذلك، فبضعهم رجع إلى الحبشة وبعضهم بقي.