تكمن أهمية موضوع البحث في إبراز قدرة الله تعالى في خضوع كل مخلوقاته لجلاله وكبريائه وعظمته، وأن كل الكون خاضع لربه سواء كان هذا الخضوع خضوع اختيار وانقياد، أم كان خضوع قهر وغلبة، فلا يسع أحد من مخلوقاته
الخروج عن ربوبيته التي قهر بها جميع خلقه.
ثانيًا: أهم الدراسات السابقة وأبرزها
[الدراسة الأولى]
"عبودية الكائنات لرب العالمين"، تأليف الباحث: فريد إسماعيل التوني، ط ١، عدد الأجزاء ١، وتلك الدراسة نال بها الباحث درجة الماجستير من كلية الدعوة وأصول الدين- جامعة أم القرى- بمكة المكرمة- بالمملكة العربية السعودية- وقد قامت الجامعة بنشرها عام ١٤١١ هـ، كما نشرتها دار الإيمان للطباعة والنشر والتوزيع بالإسكندرية، عام ٢٠١٥ م.
ولم يقف الباحث على أطروحة علمية تناولت بحث هذا الموضوع سوى هذه الدراسة.
[وصف الدراسة]
قد تناول الباحث في تلك الدراسة الكلام على العبودية ومفهومها، ثم أعقبها بالكلام على مفهوم الكائنات وأنواعها، ثم تناول بيان أنواع العبادات، وأعقبها بالحديث عن عبودية الأنبياء، ثم ثنى بعبودية النبي صلى الله وسلم عليهم أجمعين، ثم ثلث بعبودية أتباع الأنبياء، ثم تناول عبودية الكائنات، ثم تناول أسباب انحراف الكثير من المسلمين عن معنى العبودية الحقة، ثم تكلم عن أسباب هذا الانحراف وآثاره وختمه ببيان طرق النجاة منه.