للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المحسن البدر -حفظه الله- في كتابه "الفوائد المنثورة" (١) كلاماً نفسياً تحت عنوان: (مماثلة المؤمن للنخلة).

قال-حفظه الله-: إن الشجرة الكريمة المباركة أعني -النخلة- التي هي أفضل الشجر وأطيبه وأحسنه، قد جعلها الله في كتابه الكريم مثلاً لعبده المؤمن يقول الله تعالى {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (٢٤) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٢٥)} {إبراهيم: ٢٤ - ٢٥}.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم حدثوني ماهي؟).

فوقع الناس في شجر البوادي.

قال عبد الله: فوقع في نفسي أنها النخلة، فاستحييت.

ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله؟ قال: (هي النخلة) (٢).

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (مثل المؤمن مثل النخلة، ما أخذت منها من شيء نفعك) (٣).


(١) (ص: ٤٦).
(٢) رواه البخاري (٦١) ومسلم (٢٨١١).
(٣) رواه الطبراني (١٣٥١٤) وصححه العلامة الألباني في "صحيح الجامع" (٥٨٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>