اشتهر هذا الكلام على ألسِنة كثير من الناس، ويظن البعض أنه حديث نبوي، وبعضهم يذكره بلفظ:(من كان مع الله كان الله معه) والصحيح أنه ليس بحديث، وإنما هو من كلام الناس.
"كشف الخفاء"(٢/ ٣٦٩) رقم (٢٦٢٣).
التعليق:
قلت: هذا الكلام ليس بحديث لكن معناه صحيح بلا ريب.
قال ابن رجب -رحمه الله-: قال تعالى {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (١٢٨)} {النحل: ١٢٨}.
قال قتادة: من يتق الله يكن معه، ومن يكن الله معه فمعه الفئة التي لا تغلب، والحارس الذي لا ينام، والهادي الذي لا يضل.
كتب بعض السلف إلى أخ له أما بعد: فإن كان الله معك فمن تخاف، وإن كان عليك فمن ترجو، وهذه المعية الخاصة هي المذكورة في قوله تعالى لموسى وهارون عليهما السلام {قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى}{طه: ٤٦}، وقول موسى {قَالَ … كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (٦٢)} {الشعراء: ٦٢}.