للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(٦) قصة: (إرم ذات العماد وأنها مدينة مبنية بالذهب، تنتقل من مكان إلى مكان!!).]

(باطلة)

قلت: هذه قصة باطلة لوائح الوضع والصنع عليها ظاهرة كما نصَّ على ذلك جمع من أهل العلم:

(١) قال الإمام ابن كثير -رحمه الله- تعالى في "تفسيره" (٤/ ٦٥٥): وإنما نبهت على ذلك لئلا يغتر بكثير مما ذكره جماعة من المفسرين عند هذه الآية، من ذكر مدينة يقال لها: (إرم ذات العماد، مبنية بلبن الذهب والفضة، قصورها ودورها وبساتينها، وأن حصباءها لآلئ وجواهر، وترابها بنادق المسك، وأنهارها سارحة، وثمارها ساقطة، ودورها لا أنيس بها، وسورها وأبوابها تصفر ليس بها داع ولا مجيب، وأنها تتنقل فتارة تكون بأرض الشام، وتارة باليمن، وتارة بالعراق، وتارة بغير ذلك من البلاد). فإن هذا كله من خرافات الإسرائيليين، من وضع بعض زنادقتهم، ليختبروا بذلك عقول الجهلة من الناس أن تصدقهم في جميع ذلك. وذكر الثعلبي وغيره: أن رجلاً من الأعراب، وهو عبد الله ابن قلابة في زمان معاوية -رضي الله عنه- ذهب في طلب أباعر له شردت، فبينما هو يتيه في ابتغائها، إذ اطلع على مدينة عظيمة لها سور وأبواب،

<<  <  ج: ص:  >  >>