هذا الكلام شائع على ألسِنة كثير من الناس على أنه حديث نبوي، والصحيح أنه ليس بحديث لا صحيح ولا حسن ولا ضعيف، ولم أجده في كتب السنة النبوية المطهرة على صاحبها وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام؛ لا في الأمهات الست، ولا في المسانيد ولا المعاجم والأجزاء، بل لم أجده حتى في الكتب التي اعتنت بجمع الأحاديث المشتهرة على ألسنة الناس "كاللآلئ المصنوعة"، و"المقاصد الحسنة"، و"الدرر المنتثرة"، و"كشف الخفاء" وغيرها من الكتب التي تكلمت في هذا الموضوع، بل حتى لم أعثر عليه في المؤلفات التي جمع أصحابها ومصنفوها الأحاديث الموضوعة ليحذِّروا الناس منها ومن الاعتقاد بها، وبأنها من أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهي ليست كذلك، "كالموضوعات" لابن الجوزي و"تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة" لابن عراق، و"تذكرة الموضوعات" لابن طاهر الهندي و"الفوائد المجموعة" للشوكاني وغيرهم ممن ألَّف في الموضوعات مرتباً على الأبواب أو حروف المعجم كالسمهودي والقاري والأزهري وغيرهم، ولم أعثر عليه في كتب علمائنا المعاصرين ككتب العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله أوكتب شيخنا العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله هذا والله وحده أعلم.