أخرجه أبو عبيد في "الطهور"(٤٠٠)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(١٧٧/ ٣٦/ ٢)، وعبد الرزاق في "المصنف"(١/ ١٤٠) رقم (٥٣١) ثلاثتهم عن الأوزاعي، عن واصل بن أبي جميل، عن مجاهد قال:(كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في نفر من أصحابه، فوجد ريحاً فقال: ليقم صاحب هذه الريح فليتوضأ، فلم يقم أحد حتى قال ذلك ثلاث مرات، ثم قال: إن الله لا يستحي من الحق، فقال العباس بن عبد المطلب: أنقوم كلنا يا رسول الله فنتوضأ، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قوموا كلكم فتوضؤا). هذا لفظ أبي عبيد.
قلت: هذه القصة ضعيفة من حيث الإسناد، وفيها نكارة من حيث المتن.
أولاً: من حيث الإسناد:
(١) واصل بن أبي جميل، ضعيف. قال البخاري في "التاريخ"(٨/ ٢٥٩٦): روى عنه الأوزاعي وأحاديثه مرسلة. وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب"(١١/ ٩١): فى معجم ابن الأعرابي عن أحمد ابن حنبل: واصل مجهول ما روى عنه غير الأوزاعى. وقال ابن معين: لا شيء. "الميزان"(٤/ ٣٢٨).
(٢) يحيى بن عبد الله البابلتي، ضعيف. "التقريب"(٧٦٣٥).