للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(٢١٣) حديث: (يا ويل من ضحك اليتيم كيف من بكاه).]

(ليس بحديث)

لقد اشتهر هذا الكلام على ألسِنة العوام على أنه من كلام خير الأنام عليه الصلاة والسلام، وهذا ليس بصحيح بل هو كلام جرى على ألسِنة العوام وليس له خطام ولا زمام.

التعليق:

قلت: تبين لك أخي المسلم أن هذا الكلام المشهور بين الناس، أن إضحاك اليتيم لا يجوز وإبكاءه لا يجوز، إذاً ماذا يفعل معه؟

ألا يحتاج اليتيم إلى تأديب وتربية وتوجيه؟ بلى يحتاج إلى ذلك فقد بوَّب البخاري في كتابه "الأدب المفرد" باب: (أدب اليتيم).

عن شميسة العتكية قالت: ذُكر أدب اليتيم عند عائشة رضي الله عنها فقالت: (إني لأضرب اليتيم حتى ينبسط) (١). والانبساط: المراد به الانبطاح، والامتداد على الأرض من الغضب وعدم الرضا بما يعامل به، وعلى هذا لا بأس أن يُضرب اليتيم إذا كان يرى فيه مصلحته، ويعرف من نفسه صدق المحبة والشفقة عليه، أما الظلم فلا يجوز لا لليتيم ولا لولدك ولا لغيرهما (٢).

قالت اللجنة الدائمة (١٤/ ٢٥٠) فتوى رقم (١٨٣٢٧): … يجوز ضرب اليتيم لتأديبه بغير إلحاق ضرر به أو أذى أو إذلال.


(١) وصححه العلامة الألباني رحمه الله في "صحيح الأدب المفرد" (ص: ٧٦).
(٢) "رش البرد شرح الأدب المفرد" (ص: ٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>