للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(١٧٩) حديث: (نصرني الشباب وخذلني الشيوخ).]

(لا أصل له)

لقد اشتهر هذا الكلام على ألسِنة المثقفين والعوام، وليس له أصل في كتب أهل العلم الكرام، وأكد هذا شيخنا الهمام العلامة الوادعي -رحمه الله- حيث قال: لا أصل له.

وقد ذُكر في بعض كتب الرافضة فلعله من وضعهم ليطعنوا في شيوخ الصحابة الكرام، وفي مقدمتهم الطعن في الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وقد كذب وفجر والتقم الحجر من طعن في أبي بكر وعمر فرضي الله عنهما وعن بقية الصحابة الكرام.

التعليق:

قلت: إذا كان مراد واضع هذا الحديث الطعن في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فيرد عليه بما يلي:

أولاً: إن أبا بكر -رضي الله عنه- في بداية الدعوة كان شاباً، فقد ولد بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- بعامين وأسلم وعمره (٣٨) سنة، وأسلم عمر -رضي الله عنه- وعمره (٣٣) سنة (١).


(١) كان إسلام عمر -رضي الله عنه- في السنة السادسة من البعثة، وكان عمره حين بعث -صلى الله عليه وسلم- (٢٧) سنة. "الوافي بالوفيات" للصفدي و"فتح الباري" تحت حديث (٣٥٧٦) و "الطبقات" لابن سعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>