وخلاصة هذه القصة: أن صاحب عمورية من ملوك الروم، كانت عنده شريفة مأسورة في خلافة المعتصم فعذبها، فصاحت:(وامعتصماه).
فقال لها: لا يأتي المعتصم لخلاصك إلا على أبلق.
فبلغ ذلك المعتصم فنادى في عسكره بركوب الخيل البلق، وخرج وفي مقدمة عسكره أربعة آلاف أبلق، وأتى عمورية فحاصرها وخلص الشريفة.
وقال: اشهدي لي عند جدكِ المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، أني جئت لخلاصك وفي مقدمة عسكري أربعة آلاف أبلق.
وقد ذكر هذه القصة ابن العماد في "شذرات الذهب"(٢/ ٦٢)، وابن خلدون في "تاريخه"، وابن الجوزي في "المنتظم"، والقلقشندي في "صبح الأعشى"(٣/ ٢٦٧)، وغيرهم.
قال الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ -حفظه الله- في "شرح الأصول الثلاثة"(ص: ٣٢): القصة هذه لا يثبتها المؤرخون، هذه ليست ثابتة تاريخياً، وأخبار التاريخ كما هو معلوم لا يمكن أخذ التثبت منها. اهـ.