قلت: يُغني عنه حديث: (اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عز وجل عنها، فمن ألمَّ فليستتر بستر الله عز وجل، فإنه من يبدِ لنا صفحته نقم عليه كتاب الله)(١) قالها -صلى الله عليه وسلم- بعد رجم ماعز -رضي الله عنه-.
وقال -صلى الله عليه وسلم-: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل عملاً بالليل ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملتُ البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه) متفق عليه.
فالواجب على المسلم: أنه إذا ابتلي بشيء من المعاصي والذنوب أن يستتر ويتوب إلى الله علام الغيوب فيما بينه وبين الله، فإن المجاهرة بالمعصية معصية أخرى، نسأل الله العظيم العفو والعافية والستر في الدنيا والآخرة.
(١) رواه البيهقي والحاكم والطحاوي في "مشكل الأثار" والعقيلي عن ابن عمر -رضي الله عنه-، وصححه الألباني في "الصحيحة" رقم (٦٦٣) و"صحيح الجامع" (١٤٩).