قال شيخنا الوادعي -رحمه الله- في "رياض الجنة"(ص: ١٣٣): وأما الإرسال فلم يثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، جزم بذلك ابن عبد البر كما في "سبل السلام"(١/ ٣٤٨)، ومحمد بن إبراهيم الوزير كما في "الروض النضير".
فيخشى على القائل ذلك أن يتناوله ما رواه الإمام أحمد -رحمه الله- عن أبي قتادة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:(إياكم وكثرة الحديث عني ومن قال عليَّ مالم أقل فليتبوأ مقعده من النار).
فالواجب هوالتثبت فيما يُعزى إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا يحل لمسلم أن يعزو شيئاً حتى يعلم ثبوته عنه -صلى الله عليه وسلم-. اهـ.
التعليق:
قلت: تبين لك أن هذا الحديث لا يصح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والذي صح وثبت عنه -صلى الله عليه وسلم-: (أنه كان يضع اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد)، (وأمر بذلك أصحابه)، (وكان يضعهما على الصدر)(١).
(١) "صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- للعلامة الألباني" (ص: ٨٨).