[(٧) قصة: (استشهاد أبناء الخنساء الأربعة في معركة القادسية).]
(لا تصح)
قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في "الإصابة"(٨/ ١١١): وذكر الزبير بن بكار، عن محمد بن الحسن المخزومي، وهو المعروف بابن زبالة -أحد المتروكين-، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبي وجزة، عن أبيه قال: حضرت الخنساء بنت عمرو السلمية حرب القادسية، ومعها بنوها أربعة رجال، فذكر موعظتها لهم، وتحريضهم على القتال وعدم الفرار، وفيها: إنكم أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين، وإنكم لبنو أب واحد، وأم واحدة، ما هجنت أباءكم ولا فضحت أخوالكم، فلما أصبحوا باشروا القتال واحداً بعد واحد حتى قتلوا. اهـ.
قلت: هذه القصة لا تصح في سندها: محمد بن الحسن المخزومي، المعروف بابن زبالة وهو متروك، كما أشار الحافظ.
ويستدل بعض المتأخرين على عدم صحة قصة استشهاد أولاد الخنساء (١) الأربعة في معركة القادسية بما يلي:
(١) الخنساء هي: تماضر بنت عمرو الشريد السلمية الشاعرة المشهورة. قال في "الاستيعاب" (٤/ ١٨٢٧): قدمت على النبي -صلى الله عليه وسلم- مع قومها من بني سليم فأسلمت معهم، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينشدها شعرها. وقال: أجمع أهل العلم بالشعر أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أشعر منها.