وقال الساجي: منكر الحديث. وذكره العقيلي وابن عدي في الضعفاء. "تهذيب التهذيب"(١٠/ ٤٩) رقم (٦٨٠٢).
والحديث ضعَّفه:
(١) العلامة الألباني -رحمه الله- في "الضعيفة"(١٦٦٦)(١).
(٢) شيخنا الوادعي -رحمه الله- في تعليقه على "المستدرك" رقم (٧٩٨٧) بلفظ: (ما ينظر أحدكم إلا غناً مطغياً … ).
التعليق:
قلت: تبين لك أن هذا الحديث لا يصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأما معناه فقد قال المناوي -رحمه الله- في "فيض القدير": (بادروا بالأعمال سبعاً) أي سابقوا وقوع الفتن بالإشتغال بالأعمال الصالحة، واهتموا بها قبل حلولها.
(هل تنتظرون إلا فقراً منسياً) أي نسيتموه ثم يأتيكم فجأة.
(أو غنى مطغياً) أي {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (٦) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} {العلق: ٦ - ٧}.
(أو مرضاً مفسداً) للمزاج مشغلاً للحواس. (أو هرماً مفنداً) أي موقعاً في الكلام المحرف عن سنن الصحة من الخرف والهذيان.
(١) و"ضعيف الجامع" (٢٣١٥)، و"ضعيف الترمذي" (ص: ٢٦٠) رقم (٤٠٠)، و"الترغيب والترهيب" (٣/ ١٢١٤) رقم (١٩٥٧).