وذكر السخاوي -رحمه الله- في "المقاصد الحسنة"(ص: ١٨٦) ألفاظاً كثيرة لهذا الحديث وضعَّفها.
وضعَّف الحديث العلامة الألباني -رحمه الله- في "الضعيفة"(٣٤٠١) بلفظ: (تزوجوا في الحجر الصالح فإن العرق دساس) بل قال: موضوع.
وسئل العلامة عبد العزيز بن باز -رحمه الله- كما في "فتاوى نور على الدرب"، هل هذا حديث صحيح:(تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس؟).
فأجاب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فالحديث المذكور نصَّ أهل العلم على أنه غير صحيح، فليس بمعتمد.
التعليق: …
قلت: وإن كان هذا الحديث ضعيفاً إلإ أن معناه صحيح فإن العرق دساس، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (تخيروا لنطفكم، فأنكحوا الأكفاء، وأنكحوا إليهم)(١).
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: جاء رجل من بني فزارة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: إن امرأتي ولدت غلاماً أسود. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (هل لك من إبل؟) قال: نعم. قال:(فما لونها؟) قال: حمر. قال: (فهل يكون فيها من
(١) رواه ابن ماجه والحاكم والبيهقي وصححه الألباني في "الصحيحة" (١٠٦٧) و"صحيح الجامع" (٢٩٢٨).