(٢٢) ضعَّفه الشيخ حمدي السلفي في تحقيقه "المعجم الكبير"(٨/ ١٤٩).
(٢٣) ضعَّفه شعيب الأرنؤوط في تحقيقه "زاد المعاد"(١/ ٥٢٣).
(٢٤) ضعَّفه الحلبي في رسالته "القول المبين في ضعف حديث التلقين".
التعليق:
قلت: بعد الكلام على إسناد هذا الحديث وأن أئمة هذا الشأن قد أطبقوا على تضعيفه بقي الكلام على متنه، فقد ذكر الحلبي حفظه الله وجوه نقد متن هذا الحديث في رسالة له قيمة بعنوان "القول المبين في ضعف حديث التلقين".
قال: أولاً: قول أبي أمامة في أوله: (كما أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نصنع بموتانا) فهذا الأمر النبوي لو كان صحيحاً ثابتاً لسارع الصحابة رضوان الله عليهم إلى العمل به، والدعوة إليه وبخاصة أن الموت واقعة لا يكاد يخلو منها يوم، ولم ينقل عن أحد منهم بالسند الصحيح أنه فعل ذلك بل المنقول عنهم نقيضه فدل هذا على بطلانه.
ثانياً: أن قوله في الحديث: (يا فلان ابن فلانة) مخالف لواقع النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته في تسمية الناس ونسبتهم لأبائهم دون أمهاتهم، بل عند البخاري في صحيحه عن ابن عمر مرفوعاً:(إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة، يرفع لكل غادر لواء فيقال: هذه غدرة فلان بن فلان).