للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال بعضهم: وأما معناه فهو أن حب الوطن بعض من الإيمان، وهذا لا يستقيم من الناحية الشرعية، لأن حب الوطن أمر طبيعي جِبِلِّي يستوي فيه الفاسق والمؤمن والكافر، ولاعلاقة له بالدين وإلاَّ للزم منه أن يكون سلمان الفارسي الذي أحب البلاد العربية وعلى الأخص المدينة المنورة، ولم يحب فارس الذي ولد فيه هو وأباؤه وأجداده فيها وتربى فيها والتي هي وطنه ومسقط رأسه أن يكون قد نقص جزء من إيمانه.

كما أنه سيلزم أن يكون أبو جهل وعتبة بن ربيعة وغيرهما من كفار قريش قد ملكوا جزءاً من الإيمان أو اتصفوا بجزء من الإيمان، لأنهم كانوا يحبون وطنهم مكة، واللازم باطل وكذلك الملزوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>