للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٥) قال شيخنا ربيع المدخلي -حفظه الله- في تحقيق "التوسل والوسيلة" (ص: ٥٥): الأمر كما قال شيخ الإسلام ليس له إسناد معروف وهو باطل.

(٦) قال الشيخ بكر أبو زيد في "معجم المناهي اللفظية" (ص: ٣٩٨) بعد إيراده لكلام من تقدم في تضعيفه: وعليه فإذا مررت به في "الورد المصطفى المختار" فاشطب عليه.

والحديث ذكره العجلوني في "كشف الخفاء" (١/ ٤٢٧) رقم (١١٣٦)، والمناوي في "فيض القدير" (٢/ ٣٧٠) و (٥/ ٣٨١).

التعليق:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية (١) -رحمه الله-: ومن هؤلاء من يجعل دعاء الله ومسألته نقصاً، وهو مع ذلك يسأل الناس ويكديهم، وسؤال العبد لربه حاجته من أفضل العبادات وهو طريق أنبياء الله، وقد أمر العباد بسؤاله سبحانه فقال {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ} {النساء: ٣٢}.

ومدح الذين يدعون ربهم رغبة ورهبة، ومن الدعاء ما هو فرض على كل مسلم، كالدعاء المذكور في فاتحة الكتاب، ومن هؤلاء من يحتج بما يروى عن الخليل أنه لما ألقي في النار قال له جبريل: (هل لك من حاجة؟) فقال: أما إليك فلا، قال: (سل)، قال: (حسبي من سؤالي علمه بحالي).


(١) "مجموع الفتاوى" (٨/ ٥٣٨ - ٥٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>