للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التعليق:

قال المناوي -رحمه الله- تحت حديث: (سيد القوم خادمهم) لأن السيد هو الذي يفزع إليه في النوائب فيتحمل الأثقال عنهم.

قال الشاعر:

إذا اجتمع الإخوان كان أذلُّهم لإخوانه نفساً أبرَّ وأفْضلا

وما الفضل في أن يؤثر المرء نفسه ولكن فضل المرء أن يتفضلا

وقال آخر:

إن أخا الإحسان من يسعى معك … ومن يضر نفسه لينفعك

ومن إذا ريْبُ الزمانِ صدعكْ … شتّت فيك شمْلهُ ليْجمعك

قال شيخ الإسلام ابن تيمية (١) -رحمه الله-: فإن الفاضل قد يخدم المفضول، فنقول: اعلم أن منفعة الأعلى للأدنى غير مستنكره فإن (سيد القوم خادمهم) ولكن منفعته يعود إليه ثوابها، وتمام التقرب إلى الله يحصل بنفع خلقه. اهـ.

قلت: يعني أن المعنى صحيح، وإن كان الحديث ضعيفاً، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (خير الناس أنفعهم للناس) (٢).


(١) "مجموع الفتاوى" (٤/ ٣٦٤)
(٢) أخرجه الطبراني والدارقطني والبيهقي في "الشعب"وابن عساكر والقضاعي عن جابر -رضي الله عنه- وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (٣٢٨٩) و"الصحيحة" (٤٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>