للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٥) وصاحب "تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة"رقم (٢٣).

والحديث ذكره الحافظ في "المطالب العالية" (٣/ ٢٢٦) رقم (٣٣٣١)، والسخاوي في "المقاصد" (ص: ٢٥٥) رقم (٤٨٥)، وابن الديبع في التمييز (٧٩)، والعجلوني في "كشف الخفاء" (١/ ٤٨٥) رقم (١٢٩٢).

التعليق:

قلت: ومعنى هذا الحديث صحيح وإن كان لا يثبت من الناحية الحديثية.

قال العلامة ابن القيم (١) -رحمه الله-: الدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه إذا نزل وهو سلاح المؤمن وله مع البلاء ثلاث مقامات:

أحدها: أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه.

الثاني: أن يكون أضعف من البلاء، فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد، ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفاً.

الثالث: أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه.

قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل وما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فليقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة) (٢).


(١) "الداء والدواء" (ص: ١٠ - ١٢).
(٢) رواه الحاكم من حديث عائشة رضي الله عنها وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (٧٧٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>