للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بين الجن والإنس والبهائم والهوام فبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها وأخَّر الله تسعاً وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة) رواه مسلم وابن ماجه عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.

وفي وصف الرسول -صلى الله عليه وسلم- للمؤمنين بالسماحة درس للمسلمين المتدينين الذين يصرون على تقديم صورة مشوهة للدين من خلال معاملاتهم التي تخالف الدين الحكيم والشرع القويم، والمعاملة الحسنة التي تحلى بها أسلافنا فدخل الناس في دين الله أفواجاً بمعاملتهم الحسنة قال -صلى الله عليه وسلم-: (المؤمنون هيِّنون ليِّنون، كالجمل الأنف، إن قِيدَ انقاد، وإذ أنيخ على صخرة استناخ) (١).

وقال -صلى الله عليه وسلم-: (المؤمن يألف، ويؤلف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف) (٢).

وقال -صلى الله عليه وسلم-: (خير الناس أنفعهم للناس) (٣).

لقد آن لنا أن نذم نظرياً وعملياً سلوكيات التنافر، والتباغض، والغش، والتدليس، والخداع، والغلظة، والتعسف، وأن نشيع نظرياً وعملياً معاملات طيب النفس، وانشراح الصدر، ولين الجانب، وطلاقة الوجه، وسهولة التعامل، والتيسير والتواضع والصدق.


(١) رواه البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما وحسنه الألباني في "الصحيحة" (٩٣٦) و"صحيح الجامع" (٦٦٦٩).
(٢) رواه الدارقطني عن جابر -رضي الله عنه- وحسنه الألباني -رحمه الله- في "صحيح الجامع" (٦٦٦٢).
(٣) رواه القضاعي وغيره عن جابر -رضي الله عنه- وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (٣٢٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>