للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فائدة:

وأما بالنسبة للرعد والبرق، فقد جاء في السنة الصحيحة أن الرعد ملك يزجر السحاب بأمر الله تعالى، فيكون من آثار زجره هذا الصوت الشديد، وجاء في بعض الروايات أن معه مخاريق يسوق بها السحاب، وأنه إذا ضرب هذا السحاب بهذا المخراق سُمع له هذا الصوت الشديد، الذي هو الرعد الذي قد يصم الآذان من شدة صوته، فقد خرج الترمذي في "جامعه" وأحمد في "مسنده" والطبراني في "الكبير" والضياء المقدسي في "المختارة" عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (الرعد ملك من الملائكة موكل بالسحاب بيده أو في يده مخراق من نار يزجر به السحاب والصوت الذي يُسمع منه زجرُه السحاب حتى ينتهي إلى حيث أمره) (١).

وقال -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله عز وجل ينشئ السحاب فينطق أحسن النطق، ويضحك أحسن الضحك) (٢).

وفي هذه الأزمنة يدعي المتمعلمون أن الرعد هو أثر احتكاك السحاب بعضه ببعض، وأن السحابتين إذا تقابلتا واصطدمت إحداهما بالأخرى فمن آثار هذا الاصطدام يحدث هذا الصوت، لا شك أن هذا قول باطل ليس عليه دليل.


(١) وصحح الحديث العلامة الألباني في "الصحيحة" (١٨٧٢) و"صحيح الجامع" (٣٥٥٣).
(٢) أخرجه أحمد والبيهقي في "الأسماء والصفات" وصححه العلامة الألباني في "الصحيحة" (١٦٦٥) و "صحيح الجامع" (١٩٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>