وعن إبراهيم بن أدهم: من تعود أفخاذ النساء لم يفلح.
وعن سفيان: إذا تزوج الفقيه فقد ركب البحر، فإن ولد له فقد كسر به.
وقال سفيان لرجل: تزوجت؟ قال: لا. قال: ما تدري ما أنت فيه من العافية.
قال العلامة ابن عثيمين (١) -رحمه الله-: هذا لا نوافق عليه اطلاقاً كيف والرسول -صلى الله عليه وسلم- يحث الشباب على الزواج:(من استطاع منكم الباءة فليتزوج) ونحن نقول: يا معشر الطلاب لا تتزوجوا، هذا قول بعيد عن الصواب، بل يُقال تزوج وربما تكون الزوجة خير معين له على علمه، لكن مطلق الفردية لا نوافق عليه اطلاقاً.
ثم قال: أنا أعجب أن تخرج هذه الكلمات من هؤلاء الأجلة، مع أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يحث على الزواج وأن نتزوج، وقال:(خيركم خيركم لأهله) وإذا كان أعزب فأين الأهل … اهـ.
قلت: وهذا ابن عباس -رضي الله عنه- يقول لسعيد بن جبير: هل تزوجت؟ قال: لا. قال: فتزوج فإن خير هذه الأمة أكثرها نساءً.
وهذا ابن مسعود -رضي الله عنه- يقول: لو لم يبق من الدهر إلا ليلة لأحببت أن يكون لي في تلك الليلة امراة.