للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأمر العلماء خطر، وعليهم وظيفتان، ترك الذنب، ثم إخفاؤه إن وقع، وكما يتضاعف ثوابهم على الحسنات فيضاعف عقابهم على الذنوب والسيئات إذا اتُّبِعوا، والعالم إذا ترك الميل إلى الدنيا قنع منها بالقليل ومن الطعام بالقوت ومن الكسوة بالخَلِق، اقتدى به العامة فكان له مثل ثوابهم، بنص خبر (من سن سنة حسنة) وإن مال إلى التوسع في الدنيا مالت طباع من دونه إلى التشبه به، ولا يقدرون على ذلك إلا بخدمة الظلمة، وجمع الحطام الحرام، فيكون هو السبب في ذلك، فحركات العلماء في طوري الزيادة والنقصان تتضاعف آثارها إما بربح أو خسران.

<<  <  ج: ص:  >  >>