للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنَ الْعَالَمِينَ (٢٨) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ} {العنكبوت: ٢٨ - ٢٩}.

أي: تقطعون الطريق على المارة بالقتل وأخذ المال.

قال ابن كثير: أي كانوا يقفون في طريق الناس يقتلونهم ويأخذون أموالهم.

(٣) أنهم كانوا يتعاطون أنواعاً من المنكر في مجالسهم، قال تعالى … {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ} {العنكبوت: ٢٩}.

قال بعض العلماء: {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ} أي: تفعلون في مجالسكم ونواديكم ما لا يليق من أنواع المنكرات علناً وجهاراً أمام الملأ، أما كفاكم قبح فعلكم حتى ضممتم إليه قبح الإظهار.

وقال ابن عباس رضي الله عنهما: كانوا يخذفون بالحصى من مر بهم مع الفحش في المزاح، وحل الإزار والصفير وغير ذلك من القبائح.

(٤) ومن صفاتهم ميلهم الجنسي للرجال دون النساء، قال تعالى … {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (١٦٥) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (١٦٦)} {الشعراء: ١٦٥ - ١٦٦}.

وقال تعالى عن لوط {قَالَ يَاقَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ (٧٨) قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ (٧٩)} {هود: ٧٨ - ٧٩}.

<<  <  ج: ص:  >  >>