قال ابن كثير: أي كانوا يقفون في طريق الناس يقتلونهم ويأخذون أموالهم.
(٣) أنهم كانوا يتعاطون أنواعاً من المنكر في مجالسهم، قال تعالى … {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ}{العنكبوت: ٢٩}.
قال بعض العلماء:{وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ} أي: تفعلون في مجالسكم ونواديكم ما لا يليق من أنواع المنكرات علناً وجهاراً أمام الملأ، أما كفاكم قبح فعلكم حتى ضممتم إليه قبح الإظهار.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: كانوا يخذفون بالحصى من مر بهم مع الفحش في المزاح، وحل الإزار والصفير وغير ذلك من القبائح.
(٤) ومن صفاتهم ميلهم الجنسي للرجال دون النساء، قال تعالى … {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (١٦٥) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (١٦٦)} {الشعراء: ١٦٥ - ١٦٦}.