للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٣) ابن حجر في "التلخيص الحبير" (٧٢٣).

(٤) الشوكاني في "نيل الأوطار" (٤/ ١٣).

(٥) الألباني في "الضعيفة" (٤١٩٩) و"ضعيف الجامع" (٤٤١٧).

(٦) الأرنؤوط في "تحقيق مسند أحمد" (٢٧/ ٩٧ - ٩٨).

التعليق:

قلت: تبين لك أخي الكريم أن هذه الصفة وهي قلب اليدين عند الاستعاذة في الدعاء ليست بصحيحة ولم تثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا بالنسبة للشطر الأخير من الحديث لم يثبت وعلته ما تقدم.

أما الشطر الأول من الحديث فقد جاءت له شواهد تقويه، بل قد ثبت الأمر بذلك والنهي عن السؤال بظهور الأكف، قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها) (١).

أماحديث: (استسقى -صلى الله عليه وسلم- فأشار بظهر كفيه إلى السماء) رواه مسلم.

قال العلامة بكر أبو زيد (٢) -رحمه الله-: أي من شدة الرفع بيده كأن ظهور كفيه نحو السماء، وهذا هو الذي يلتقى مع جميع أحاديث الرفع التي فيها التصريح بجعل بطونهما إلى السماء، ومع حديث مالك


(١) رواه أحمد وأبو داود وصححه العلامة الألباني في "الصحيحة" (٥٩٥).
(٢) "تصحيح الدعاء" (ص: ١١٨ - ١١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>