للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٦) العلامة الألباني في "ضعيف الترمذي" (٥٥٤) (١).

(٧) شعيب الأرنؤوط في تحقيق "الطحاوية" (ص: ١٠).

التعليق:

قلت: تبين لك أن هذا الحديث ضعيف ولا شك أن كتاب الله فيه نبأ ما قبلنا، وخبر ما بعدنا، وحكم ما بيننا، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو الحبل المتين، والذكر الحكيم وهوالصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسن، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق من كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم، وفضائله كثيرة جداً، فهو يهدي للتي هي أقوم وأفضل وأحسن وأكمل في كل شيء.

قال العلامة الشنقيطي (٢) -رحمه الله-: في قوله تعالى {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} {الإسراء: ٩} ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أن هذا القرآن العظيم الذي هو أعظم الكتب السماوية، وأجمعها لجميع العلوم، وآخرها عهداً برب العالمين جل وعلا -يهدي للتي هي أقوم- أي الطريقة التي هي أسد وأعدل.


(١) وانظر "المشكاة" (٢١٣٨) التحقيق الثاني، وتحقيق "الطحاوية" (ص: ٧١).
(٢) "أضواء البيان" (٣/ ٤٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>