(٨) شيخنا ابن عثيمين في "الشرح الممتع"(٣/ ٢٣٣) قال: هذا الحديث ضعيف لا يحتج به.
قلت: وقد روي هذا الحديث موقوفاً على حذيفة بن اليمان وعمر ابن الخطاب رضي الله عنهم.
فقد أخرج ابن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة"(١/ ١٩٤) رقم (١٥٠): حدثنا إسحاق ثنا الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد قال: رأى حذيفة بن اليمان رجلاً يصلي يعبث بلحيته فقال: (لو خشع قلب هذا لسكنت جوارحه).
وهذا الأثر إسناده واهٍ فيه علتان:
الأولى: الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية ولم يصرح بالتحديث.
الثانية: الانقطاع بين ثور بن يزيد وحذيفة بن اليمان رضي الله عنهما.
وأما أثر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فذكره ابن تيمية في "مجموع الفتاوى"(١٨/ ٢٧٣) ولم ينسبه.
وروي مقطوعاً على سعيد بن المسيب أخرجه ابن المبارك في "الزهد" رقم (١١٨٨)، وابن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة"(١/ ١٩٤) رقم (١٥١). وفي سنده راوٍ لم يُسَم فالإسناد ضعيف.