للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ص: ٤٥)، والسيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٩٠)، والصالحي في "الشذرة" (٢/ ١٠٧) رقم (٨١٩)، والصعدي في "النوافح العطرة" (ص: ٣٠٨) رقم (١٢٥٣)، والبيروتي في "أسنى المطالب" (ص: ٢٤٧) رقم (١٢٥٣).

التعليق:

قلت: الحديث لا يصح لكن معناه صحيح.

قال المناوي (١) -رحمه الله-: ما خاب من استخار الله تعالى، والاستخارة طلب الخيرة في الأمور منه تعالى، وحقيقتها تفويض الاختيار إليه سبحانه فإنه الأعلم بخيرها للعبد والقادر على ما هو خير لمستخيره إذا دعاه أن يخير له فلا يخيب أمله، والخائب من لم يظفر بمطلوبه.

(ولا ندم من استشار): أي أدار الكلام مع من له تبصرة ونصيحة.

قال الحرالي: والمشورة أن يستخلص من حلاوة الرأي وخالصه من خبايا الصدور كما يشور العسل جانبه، وفي بعض الأثار نقحوا عقولكم بالمذاكرة واستعينوا على أموركم بالمشاورة.

وقال الحكماء: من كمال عقلك استظهارك على عقلك، وقالوا: إذا أشكلت عليك الأمور وتغير لك الجمهور فارجع إلى رأي العقلاء وافزع إلى استشارة الفضلاء ولا تأنف من الاسترشاد ولا الاستمداد.


(١) "فيض القدير" (٥/ ٥٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>