للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٦) الصعدي في "النوافح العطرة" (٦٨).

(٧) الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (ص: ٢٩٢) رقم (٢٥) باب فضائل النبي -صلى الله عليه وسلم-.

(٨) البيروتي في "أسنى المطالب" (٨٦).

(٩) العلامة الألباني في "الضعيفة" (٧٢) و"ضعيف الجامع" (٢٤٩).

التعليق:

قلت: تبين لك ضعف هذا الحديث، ولا شك أنه قد اجتمع في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من خصال الكمال ما لا يحيط به أحد ولا يحصره عدٌّ، أثنى الله تعالى عليه في كتابه الكريم فقال {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (٤)} {القلم: ٤} وكلمة (على) للاستعلاء، فدلَّ اللفظ على أنه مستعلٍ على هذه الأخلاق، ومستولٍ عليها. والخلُقُ: ملكة نفسانية يسهل على المتصف بها الإتيان بالأفعال الجميلة.

وقد وصف الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- بما يرجع إلى قوته العلمية بأنه عظيم، فقال تعالى {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا (١١٣)} {النساء: ١١٣}. ووصف ما يرجع إلى قوته العملية بأنه عظيم فقال تعالى {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (٤)} {القلم: ٤} فدلَّ مجموع هاتين الآيتين على

<<  <  ج: ص:  >  >>