للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التعليق:

قلت: الكذب محرم بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، وقد ورد لعن الكاذب في القرآن الكريم، ووردت أحاديث كثيرة في تحريم الكذب، وفي الأدلة الصحيحة الصريحة ما يكفي للدلالة على تحريم الكذب وأنه من كبائر الذنوب، قال تعالى {ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (٦١)} {آل عمران: ٦١}.

وقال -صلى الله عليه وسلم-: (ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له، ويل له) (١). وقال -صلى الله عليه وسلم-: (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه) (٢).

وعن عبد الله بن عامر -رضي الله عنه- قال: (دعتني أمي يوماً ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاعد بيننا، فقالت: تعال أعطيك، فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: وما أردتِ أن تعطيه؟ قالت: تمراً، فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أما أنك لو لم تعطه شيئاً كُتبت عليك كذبة) (٣).


(١) رواه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم عن معاوية بن حيدة -رضي الله عنه- وحسنه العلامة الألباني في "صحيح الجامع" (٧١٣٦).
(٢) رواه أبو داود وغيره عن أبي أمامة -رضي الله عنه- وحسنه العلامة الألباني في "صحيح الجامع" (١٤٦٤).
(٣) رواه أحمد وأبو داود عن عبد الله بن عامر بن ربيعة وحسنه الألباني في "الصحيحة" (٧٤٨) و"صحيح الجامع" (١٣١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>