فكذلك الزي، واللغة، وكذا، وكذا، لو كان اثنان أحدهما يعرف اللسان العجمي والآخر لا يعرفه فإذا لقيا أعجمياً فأحدهما سيضاحكه ويكالمه، وإن كان يبغض الكفرة بخلاف من لا يعرف اللسان العجمي، والشريعة المطهرة هي في البعد عن الكفرة والكافرين، كأصلها في الحنيفية. اهـ.
قالت اللجنة الدائمة: وأما ما يقتضيه (الحديث) من الترغيب في تعلم اللغات الأجنبية فإنه مشروع عند الحاجة، فقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر زيد بن ثابت -رضي الله عنه- أن يتعلم لسان اليهود ليكون واسطة مأمونة موثوقة بين اليهود في نقل كلامه إليهم وكلامهم إليه. اهـ.
سئل شيخنا ابن عثيمين (١): عن حكم تعلم اللغة الإنجليزية؟
قال -رحمه الله-: تعلمها وسيلة، فإذا كنت محتاجاً إليها كوسيلة في الدعوة إلى الله، فقد يكون تعلمها واجباً، وإن لم تكن محتاجاً إليها فلا تشغل وقتك بها، واشتغل بما هو أهم وأنفع، والناس يختلفون في حاجتهم إلى تعلم اللغة الإنجليزية، وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- زيد بن ثابت أن يتعلم لغة اليهود، فتعلم اللغة الإنجليزية وسيلة من الوسائل إن احتجت إليها تعلمتها وإن لم تحتج إليها فلا تضيع وقتك فيها. اهـ.