(٢٣) الألباني في "الضعيفة"(١٠/ ٩٧) رقم (٤٥٨٩)(١) قال: والحق أن الحديث عندي موضوع وإن اشتهرعند العلماء وعملوا من أجله كتب الأربعين، ولو كان صحيحاً لما قيض الله لروايته والتفرد به تلك الكثرة من الكذَّابين والوضاعين.
التعليق:
قلت: تبين لك أخي الكريم أن هذا الحديث قد اتفق الحفاظ على عدم ثبوته عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد ورد في السنة المطهرة طائفة من الآثار الصحيحة التي تبين فضل تعلم العلم النافع من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، منها: قوله -صلى الله عليه وسلم-: (يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله).
وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (رحم الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها وأداها كما سمعها .. ).
وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين).
مسألة: لماذا ألَّف العلماء كتب الأربعينيات، كالنووي وغيره؟
الجواب: قال النووي -رحمه الله-: قد صنَّف العلماء رضي الله عنهم في هذا الباب ما لا يحصى من المصنفات فأول من علمته صنّف فيه هو عبد الله بن المبارك، ثم محمد بن أسلم الطوسي العالم الرباني، ثم الحسن
(١) وانظر كذلك "ضعيف الجامع" (٥٥٦٠، ٥٥٦١) و "تمام المنة" (٣١) و "المشكاة" (١/ ٨٦) و "دفاع عن الحديث النبوي" (١٢١).