الله مالاً ولم يؤته علماً، فهو يعمل فيه بمعصية الله، ورجل لم يؤته الله مالاً ولا علماً فقال: لو أن لي مثل ما لفلان لعملت فيه مثل ما يعمل فلان، قال: فهما في الوزر سواء).
وفي الصحيحين عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:(من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الوزر مثل أوزار من اتبعه من غير أن ينقص من أوزارهم شيئاً).
وفي الصحيحين عنه أنه قال:(إذا مرض العبد أو سافر كتب له من العمل ما كان يعمله وهو صحيح مقيم) وشواهد هذا كثيرة.
الثالث: أن القلب ملك البدن والأعضاء جنوده، فإذا طاب الملك طابت جنوده، وإذا خبث الملك خبتث جنوده والنية عمل الملك بخلاف الأعمال الظاهرة فإنها عمل الجنود.
الرابع: إن توبة العاجز عن المعصية تصح عند أهل السنة كتوبة المجبوب عن الزنا، وكتوبة المقطوع اللسان عن القذف وغيره، وأصل التوبة عزم القلب وهذا حاصل مع العجز.
الخامس: أن النية لا يدخلها فساد بخلاف الأعمال الظاهرة، فإن النية أصلها حب الله ورسوله وإرادة وجهه، وهذا هو بنفسه محبوب لله