للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٣) العلامة بكر أبو زيد في "معجم المناهي اللفظية" (ص: ١٨٣).

(٤) سليم الهلالي في "بهجة الناظرين" (٣/ ٢٠٨).

والحديث ذكره:

"السخاوي في المقاصد" (ص: ٥٤٩)، وابن الديبع في "التمييز" (ص: ١٩٦)، والعجلوني في "كشف الخفاء" (٢/ ٥٠٢)، والصعدي في "النوافح العطرة" (٢٦٥٦).

التعليق:

قال العلامة الألباني (١) -رحمه الله-: لوصح الحديث لم يدل على ما ذهب إليه من رأى عدم الجواز، لأن المتبادر منه النهي عن السؤال به تعالى شيئاً من حطام الدنيا، أما أن يسأل به الهداية إلى الحق الذي يوصل إلى الجنة فلا يبدو لي أن الحديث يتناوله بالنهي، ويؤيدني في هذا ما قاله الحافظ العراقي: وذكر الجنة إنما هو للتنبيه به على الأمور العظام لا للتخصيص، فلا يسأل الله بوجهه في الأمور الدنيئة، بخلاف الأمور العظام تحصيلاً أو دفعاً كما يشير إليه استعاذة النبي -صلى الله عليه وسلم- قاله المناوي وأقره.

وقد بوَّب النووي للحديث بالكراهة لا بعدم الجواز فقال: باب كراهة أن يسأل الإنسان بوجه الله غير الجنة، والكراهة عند الشافعية للتنزيه. اهـ بتصرف يسير.


(١) في تعليقه على "المشكاة" (١/ ٦٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>