للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التعليق:

قلت: تبين لك أخي الكريم أن هذا الحديث بهذه القصة لا يصح، لكن هناك جملة من الأدعية النبوية الصحيحة يقولها من لزمته الهموم والغموم والديون فيذهب الله عنه همه وغمَّه ودينه بإذن الله، منها:

(١) ما أخرجه البخاري من حديث أنس -رضي الله عنه- قال: كنت أسمعه -صلى الله عليه وسلم- يكثر أن يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال).

(٢) وكان -صلى الله عليه وسلم- يقول في صلاته كثيراً: (اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم - الدين-) رواه البخاري.

(٣) وعن علي -رضي الله عنه- أن مكاتباً جاءه فقال: قد عجزت عن مكاتبتي فأعني قال علي -رضي الله عنه-: (ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لو كان عليك مثل جبل "صبير" ديناً أداه الله عنك، قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، واغنني بفضلك عمن سواك) (١).

(٤) عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما قال عبد قط إذا أصابه هم أو حزن: (اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت


(١) رواه الترمذي والحاكم، وحسنه الألباني في "الترغيب والترهيب" (٢/ ٧٣٣) رقم (٢٦٦٠).
وفي رواية: (جبل صبر) قال ابن الأثير: هو جبل في اليمن. قلت: (ولعله الجبل الذي في مدينة تعز).

<<  <  ج: ص:  >  >>