للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال تعالى {وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} {المزمل: ٢٠}.

وقال تعالى {فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} {الجمعة: ١٠}

وهذه الآيات وغيرها تدعو الإنسان للسعي في الأرض لتحصيل الرزق والمعاش.

وقد سئل الإمام أحمد -رحمه الله- عن رجل جلس في بيته أو مسجده وقال: لا أعمل شيئاً حتى يأتني رزقي.

فقال أحمد: هذا رجل جهل العلم، أما سمع قوله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله جعل رزقي تحت ظل رمحي) (١).

وقال حين ذكر الطير: (تغدو خماصاً وتروح بطاناً)، وكان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتجرون في البر والبحر ويعملون في نخلهم والقدوة بهم.

وللفائدة أُجمل لك هنا بعض أسباب الرزق:

(١) الاستقامة على الدين: قال تعالى {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (١٦)} {الجنّ: ١٦}.

(٢) الإيمان والتقوى: قال تعالى {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (٩٦)} {الأعراف: ٩٦}.


(١) رواه أحمد والطبراني وأبو يعلى عن ابن عمر رضي الله عنهما وصححه العلامة الألباني رحمه الله في"الإرواء" (١٢٦٩) و"صحيح الجامع" (٢٨٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>