للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التعليق:

قلت: تبين لك أن هذا الحديث لا يصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومعناه كذلك غير صحيح، ومعنى يوم صومكم يوم نحركم أي: اليوم الذي نصوم فيه شهر رمضان يكون اليوم نفسه يوم عيد الآضحى، فإذا صمنا يوم الخميس مثلاً يكون عيد الأضحي يوم الخميس، وهذا الكلام ليس على إطلاقه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية (١): وغالب هؤلاء يوجبون أن يكون رمضان تاماً، ويمنعون أن يكون تسعة وعشرين. اهـ.

وقال النووي في "المجموع" (٦/ ٢٨٣): حكي الماوردي عن بعض الشيعة أنهم أسقطوا حكم الأهلة واعتمدوا العدد للحديث السابق في الصحيحين: (شهرا عيد لا ينقصان)، وبالحديث المروي: (صومكم يوم نحركم).

ودليلنا عليهم الأحاديث المذكورة هنا مع الأحاديث السابقة:

(صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته) والأحاديث المشهورة في الصحيحين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الشهر تسع وعشرون) أي قد يكون تسعاً وعشرين وفى روايات: (الشهر هكذا وهكذا وهكذ وأشار بأصابعه العشر وحبس الإبهام في الثالثة) رواه البخاري ومسلم.


(١) "مجموع الفتاوى" (٢٥/ ١٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>