للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هو الطعن في أمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه-، بالظلم حيث آخذ عمرو بن العاص -رضي الله عنه- بذنب ولده،

فلا تدل القصة على عدل عمر كما يظن البعض، والله تعالى يقول {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} {الأنعام: ١٦٤}.

قال الإمام ابن كثير -رحمه الله- في "تفسيره": أي لا يحمل أحد، ولا يجني جانٍ إلا على نفسه.

وقال القرطبي -رحمه الله- في "الجامع لأحكام القرآن": أي لا تحمل حاملة ثقل أخرى، أي لا تؤخذ نفس بذنب غيرها، بل كل نفس مأخوذة بجرمها، ومعاقبة بإثمها.

وفي "صحيح البخاري" (٦٨٨٢) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أبغض الناس إلى الله ثلاثة: ملحد في الحرم، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية، ومطلب دم امرءٍ بغير حق ليهريق دمه) (١).


(١) ولمزيد الفائدة انظر "سلسلة تحذير الداعية من القصص الواهية" القصة الثالثة.

<<  <  ج: ص:  >  >>