للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المفر البحر من ورائكم، والعدو أمامكم؟! فهموا من هذا الكلام أن البحر وراءهم، وليس فيه وسيلة نقل تنقلهم إلى العدوة المغربية، وهو فهمٌ فيه شيء من السقم.

(٣) السفن ليست ملكاً لطارق حتى يتصرف بها كيف يشاء.

(٤) لم يحاسب طارقاً أحد من قادته سواء كان القائد العام موسى ابن نصير، أم الخليفة الوليد بن عبد الملك.

(٥) ألا يمكن لطارق أن يأمر بالسفن فتعود إلى العدوة المغربية ليصل إلى النتيجة نفسها، وذلك أفضل من أن يحرقها ويخسرها المسلمون.

(٦) ألا يتوقع طارق طلب مدد، وهذا ما حدث، فعلى أي شيء انتقل هذا المدد، لقد انتقل على السفن نفسها.

(٧) من أين جاء موسى بن نصير بالسفن التي انتقل عليها إلى الأندلس مع بقية الجيش عندما خاف على المسلمين الذين توغلوا بعيداً داخل الأندلس؟ لقد انتقل على السفن نفسها.

(٨) لا يمكن لقائد بعيد النظر مثل طارق أن لا ينظر إلى المستقبل، فيترك جيشه الصغير في بلاد الأندلس الواسعة، والتي من ورائها أوربا تدعمها، وبين مخالب دولة القوط الحاقدة المتربصة بالمسلمين التي تنتظر الفرصة لتعمل مخالبها فيهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>