حدثكم نعيم ابن مسعود لحق، فأرسلوا إلى بني قريظة، إنا والله لا ندفع إليكم رجلاً واحداً من رجالنا، فإن كنتم تريدون القتال فاخرجوا فقاتلوا، فقالت بنو قريظة، حين انتهت إليهم الرسل بهذا إن الذي ذكر لكم نعيم لحق، ما يريد القوم أن يقاتلوا، فإن رأوا فرصة انتهزوها، وإن كان غير ذلك انشمروا إلى بلادهم.
روى هذه القصة ابن إسحاق في "السير" وعنه ابن هشام (٣/ ٢٤٠ - ٢٤٢) بدون إسناد، والواقدي في "المغازي"(٢/ ٤٨١ - ٤٨٥)، وابن كثير في "البداية والنهاية"(٤/ ١١٣).
(١) قال العلامة الألباني في تعليقه على "فقه السيرة"(ص: ٢٣٢): ذكر هذه القصة ابن إسحاق بدون إسناد وعنه ابن هشام، لكن قوله -صلى الله عليه وسلم-: (الحرب خدعة) صحيح متواتر عنه -صلى الله عليه وسلم-، رواه الشيخان من حديث جابر وأبي هريرة، وغيرهما -رضي الله عنهم-. وقال في "الضعيفة"(٣٧٧٧): ضعيف جداً (١).
(٢) قال الدكتور أكرم ضياء العمري في "السيرة النبوية الصحيحة"(٢/ ٤٣٠): وهذه الروايات لا تثبت من الناحية الحديثية، ولكنها اشتهرت في كتب السير.
(١) تنبيه: حسَّن هذه القصة الشيخ عبد الله الدويش في كتابه "تنبيه القاري على تقوية ما ضعفه الألباني". ورد عليه الألباني تحسينه للقصة وبين ضعفها، وضعَّف ما استدل به كما في الضعيفة (٣٧٧٧).