إلا أن يزيل الباطل ويحكم الله آياته؛ إحقاقاً للحق، ورحمة بالعباد والله عليم حكيم، وقد أجمع علماء الإسلام كلهم على عصمة الرسل جميعاً في كل ما يبلغونه عن الله عز وجل. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
تنبيه: قال العلامة الألوسي -رحمه الله-: ذكر غير واحد أنه يلزم القول بأن الناطق بذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- بسبب إلقاء الشيطان الملبس بالملك أمور:
• منها: تسلط الشيطان عليه -صلى الله عليه وسلم-، وهو معصوم بالإجماع من الشيطان لا سيما في مثل هذا من أمور الوحي والتبليغ و الاعتقاد. وقد قال سبحانه وتعالى {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ}{الحجر: ٤٢} وقال تعالى {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا}{النحل: ٩٩} إلى غير ذلك. …
• ومنها: زيادته -صلى الله عليه وسلم- في القرآن ما ليس منه، وذلك مما يستحيل عليه -صلى الله عليه وسلم- لمكان العصمة.
• ومنها: اعتقاد النبي -صلى الله عليه وسلم- ما ليس بقرآن أنه قرآن، مع كونه بعيد الالتئام متناقضاً، ممتزج المدح بالذم، وهو خطأ شنيع، لا ينبغي أن يتساهل في نسبته إليه -صلى الله عليه وسلم-.