وقال شيخنا العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- في "شرح مقدمة التفسير"(ص: ١٤٤): ومنه نعرف خطأ ما نُقل مدحاً لمرأةٍ يسمونها المتكلمة بالقرآن في "جواهر الأدب"؛ امرأة لا تتكلم إلا بالقرآن، وقيل: إنها منذ أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيغضب عليها الرحمن، وأظن فعلها هذا زلة، لأنها بهذا تنزل القرآن على غير ما أراد الله.
وقال -رحمه الله- في "الشرح الممتع على زاد المستقنع"(٦/ ٥٣١): وقد قال أهل العلم: يحرم جعل القرآن بدلاً من الكلام، وأنا رأيت في زمن الطلب قصة في"جواهر الأدب" عن امرأة لا تتكلم إلا بالقرآن، وتعجب الناس الذين يخاطبونها، فقال لهم من حولها: لها أربعون سنة لم تتكلم إلا بالقرآن، مخافة أن تزل فيغضب عليها الرحمن.
نقول: هي زلَّت الآن، فالقرآن لا يُجعل بدلاً من الكلام … إلخ.