للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكفر والمعصية إلى الإيمان والطاعة، وهذا أمر باق إلى يوم القيامة.

• الفرار من الأذية في البدن: وذلك فضل من الله عز وجل أرخص فيه، فإذا خشي المرء على نفسه في موضع فقد أذن الله سبحانه له في الخروج عنه، والفرار بنفسه ليخلصها من ذلك المحذور، وأول من فعل ذلك إبراهيم عليه السلام لما خاف من قومه قال: {إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي} {العنكبوت: ٢٦}. {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (٩٩)} {الصافات: ٩٩}. وموسى عليه السلام قال الله فيه {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٢١)} {القصص: ٢١}.

• خوف المرض في البلاد الوخمة، والخروج منها إلى الأرض النزهة: وقد أذن النبي -صلى الله عليه وسلم- للعرنيين في ذلك حين استوخموا المدينة أن يخرجوا إلى المرج، فيكونوا فيه حتى يصحوا، وقد استثني من ذلك الخروج من الطاعون كما قرر ذلك الحديث الصحيح.

• الفرار خوف الأذية في المال: فإن حرمة مال المسلم كحرمة دمه، والأهل مثله أو آكد (١).


(١) "الولاء والبراء في الإسلام" (ص: ٢٨٦ - ٢٨٨). بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>