للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورفعه إلى المقام الذي يليق به، في صدر مجلس الملك والحكمة، جزاهما الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

• إذا سلمنا بما أورده المؤرخون عن هذا كله، فكيف يُقرُ من وهبه الله نعمة الإسلام والعقل أن انتصار وليّ أمر المسلمين لرواية ظنية عن امرأة مجهولة الحال أرجح في ميزان العدل والإيمان من انتصار للسنة ومنهاج السنة وأئمة السنة؟!

لقد أوصل الفكر والحركية -بقلة نصيبهما من العلم والتثبت- أكثر شباب الصحوة في العقود الأخيرة إلى مثل ما أوصل الجهل والتقليد من قبلهم من الضُّلَّال عن منهاج النبوة في الدين والدعوة؛ فتغلب الهدف الأدنى على الهدف الأعلى، والمهم -بل غير المهم- على الأهم في علمهم وعملهم، في خطبهم ودعوتهم وكفاحهم. وإن نظرة صادقة، واستقراءاً محققاً للقضايا التي تحرَّك لها دعاةُ الفكر والحركية وأتباعهم، وبذلوا فيها أموال المسلمين وجهودهم وحماسهم، بل ودماءهم في العقدين الأخيرين، لتبيّن أن المحرك الأول والأخير: كسب الأرض باسم الدين! لا الدين نفسه الذي لا يكاد أكثر المسلمين يعرف وجه الحق فيه! ولم تكن هذه الأرض بأوثانها أو بدعها أو إلحادها تحرك ساكناً من القلوب والأبدان والألسن والهمم والأقلام، مِنْ قَبْل أن يثور الخلاف على التراب والولاية عليه. رد الله المسلمين جميعاً إلى دينهم رداً جميلاً. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>