روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي، وهو من ذرية عائشة بنت طلحة، ولذلك قيل له:(ابن عائشة). وهو ثقة، من كبار الطبقة العاشرة، وأهل هذه الطبقة وصفهم الحافظ ابن حجر بأنهم كبار الآخذين عن تبع الأتباع، ممن لم يلق التابعين؛ كأحمد بن حنبل. فبين ابن عائشة وبين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مفاوز. … "تهذيب التهذيب"(٧/ ٤٠ - ٤١).
وقد ضعَّف هذه الأبيات جمع من العلماء، منهم:
(١) شيخ الإسلام ابن تيمية كما في "الفتاوى"(٢/ ١٩٦) حيث قال: وما يروونه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما قدم إلى المدينة خرجن بنات بني النجار بالدفوف وهن يقلن: طلع البدر علينا من ثنيات الوداع … إلى آخر الشعر فقال لهن -صلى الله عليه وسلم-: هذا الحديث. فمما لا يعرف عنه -صلى الله عليه وسلم-.
(٢) الإمام ابن القيم في "الزاد"(٤/ ٥٥١) عند ذكر هذه الأبيات رداً على من يثبتها في الهجرة، قال: وهو وهمٌ ظاهر لأن ثنيات الوداع إنما هي ناحية الشام لا يراها القادم من مكة إلى المدينة، ولايمر بها إلا إذا توجه إلى الشام.
(٣) الحافظ العراقي في"تخريج الإحياء"(٢/ ٢٣١) حيث قال: أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة"، معضلاً وليس فيه ذكر للدف والألحان.