مكان طاهر بعيد عن وطء الناس] عمدة القاري شرح صحيح البخاري ١٣/ ٥٣٧، وانظر الفتاوى الهندية ٥/ ٣٢٣.
وإلى هذا ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية حيث قال:[وأما المصحف العتيق والذي تخرق وصار بحيث لا ينتفع به بالقراءة فيه فإنه يدفن في مكان يصان فيه كما أن كرامة بدن المؤمن دفنه في موضع يصان فيه] مجموع الفتاوي ١٢/ ٥٩٩.
وخلاصة الرأي الذي أراه جواز الأمرين وهما الحرق والدفن في أرض طيبة لأن فيهما صيانة للمصحف من الإهانة ومحافظة على حرمته وقد أجازت الأمرين اللجنة الدائمة للإفتاء السعودية. فتاوى اللجنة ٤/ ٥٢.
وأخيراً ينبغي أن يعلم أنه يلحق بالمصحف الذي بلي ولم يعد صالحاً للقراءة فيه المصحف الذي يقع في طباعته أخطاء كإسقاط بعض الآيات أو تقديم بعض الآيات عن محلها أو تأخيره وأود تنبيه الأخوة القراء بأن هنالك طبعة للقرآن الكريم مع تفسير الجلالين ومعه أسباب النزول للسيوطي صادرة عن دار العربية للطباعة والنشر والتوزيع في بيروت لبنان سنة ١٩٦٨ م قد وقع فيها سقط في بعض آيات القرآن الكريم كما يلي:
- في الآية ١٩٧ من سورة البقرة حيث سقط آخر الآية.
- وسقط أول الآية ١٩٨.
- وسقط جزء من الآية ٢٠١.
- وفي سورة الأعراف سقط جزء من الآية ٤٤.
- وسقط آخر الآية ٥٥.
- وفي سورة الإسراء سقط معظم الآية ٣٥.
- وفي سورة الحج كتب أول الآية الثانية بشكل معكوس.
فينبغي الانتباه إلى ذلك وأنصح بإتلاف نسخ الطبعة المشار إليها بحرقها أو دفنها في مكان طاهر.