بها الأثر وإنما هي مجرد نظر من مثل قولهم "حق" و "أشهد" وكذلك قلب أياديهم عند الدعاء على الكفرة أو عند الدعاء برفع الشر والبلاء] القول المبين ص ١٣٢.
وقال بعض أهل العلم أيضا: [وتقليب أيديهم في دعاء القنوت عند قولهم إنه: " لا يذل من واليت " بدعة وحركة في الصلاة سيئة وقولهم "حق، حق" أثناء قراءة الإمام للقنوت بدعة إن لم تكن مفسدة للصلاة فأقل أحوالها الكراهة.] السنن والمبتدعات ص ٦٢.
وتقليب الكفين عند الدعاء ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الاستسقاء خاصة ولعل الحكمة في الإشارة بظهر الكفين في الاستسقاء دون غيره التفاؤل بتقليب الحال كما قيل في تحويل الرداء. قاله الشوكاني في نيل الأوطار ٤/ ١٠.
[صلوات الأيام والليالي المكذوبة]
يقول السائل: أطلعني أحد الأصدقاء على نشرة يوزعها الناس بعنوان " أدعية مختارة "تتضمن عدداً من أدعية الاستغفار وصلوات على النبي - صلى الله عليه وسلم - ومجموعة من الأحاديث في فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ومجموعة أخرى من الأحاديث في صلوات الأيام والليالي.
وسألني هل هذه الأدعية والأذكار والأحاديث ثابتة عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -؟
الجواب: من المعلوم عند أهل العلم أن الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد انتشر انتشاراً كبيراً وقد كانت الدوافع وراء ذلك الكذب على الرسول - صلى الله عليه وسلم - عديدة كالزندقة والتعصب المذهبي أو لغرض دنيوي أو نحو ذلك.
وكان من أخطر دوافع الكذب على الرسول - صلى الله عليه وسلم - ما قام به جماعة من الزهاد والعباد الذين أرادوا أن يحثوا الناس على فعل الخيرات كما زعموا فكذبوا الأحاديث في الترغيب والترهيب.