الأرض، إنما كنت حاجتي في الدنيا، فلما توفي رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وجاءت التعزية جاء آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كل نفس ذائقة الموت، إن في الله عزاءً من كل مصيبة، وخلفاً من كل هالك، ودركاً من كل ما فات، فبالله ثقوا، وإياه فارجوا فإن المصاب من حرم الثواب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته) رواه الطبراني وفيه: عبد الله بن ميمون القداح، قال أبو حاتم وغيره متروك.
وقال الهيثمي:[رواه الطبراني وفيه عبد الله بن ميمون القداح ذاهب الحديث] مجمع الزوائد ٩/ ٣٥.
وقال الشيخ الألباني عن عبد الله بن ميمون القداح:[قلت: والقداح هذا، قال أبو حاتم: متروك. وقال البخاري: ذاهب الحديث. وقال ابن حبان: لا يجوز أن يحتج به. وفي التقريب: منكر الحديث متروك. وبه أعله الهيثمي في مجمع الزوائد ٩/ ٣٥.] سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ١١/ ٢/٦٤٣.
وخلاصة الأمر أن حديث استئذان ملك الموت على النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عند وفاته لا يصح ولا يثبت عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بل هو من الأحاديث الواهية ولا تجوز رواية مثل هذا الحديث إلا مع بيان درجته.
[قصة غدير خم]
يقول السائل: هل الحديث الوارد في قصة غدير خم وأن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عهد إلى علي - رضي الله عنه - بالخلافة ثابت عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أفيدونا؟
الجواب: أولاً أذكر أن غَدير خُم هو موضع بين مكة والمدينة، وهو واد عند الجحفة به غدير، يقع شرق رابغ البلدة المعروفة في الحجاز. وأما الحديث فقد روى مسلم بإسناده عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال: قام رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة فحمد الله